ميشال شيحا

ميشال شيحا واضع دستور استقلال لبنان عام 1926 بالتعاون مع بترو طراد وعمر الداعوق. لا تزال أفكاره السياسية والفلسفية تؤثر على مسيرة لبنان الاقتصادية والسياسية.

قال في كتابه “السياسة الداخلية”: “لبنان هو دولة عريقة بدروس الماضي القوية التي يمكن اتخاذها قاعدة. فبالرغم من بعض الفروقات الظاهرة، إن لبنانيي اليوم هم ذاتهم لبنانيو الأمس وقد لا نتمكّن من تغيير مجرى الأحداث ما لم نثابر على تجاوز المخاطر من خلال فعل متجدد من الإرادة والجرأة والإيمان. “تقضي مهمتنا الأولى بأن نصون في بلادنا ما للحرية والروحانية والتسامح والاستقلال من وجه نيّر وعذب ونبيل”

قال عنه الرئيس الراحل شارل حلو في مقدمة “أفكار حول المتوسط”: “بالنسبة إلى ميشال شيحا، إن منطقة المتوسط التي نحن جزء منها ليست فقط قلب العالم القديم. إنها مهد وملتقى قيم الحضارات التي تستحق أن تنتشر في كافة أنحاء المعمورة. على أصعدة الجغرافيا والتاريخ والثقافة والسياسة أو حتى على صعيد الاستراتيجية، يمثّل المتوسط وحدة… ميشال شيحا الحارس الغيور الساهر على الحقيقة، يرحّب بأي تحرّك أو كلام (مبادرة دبلوماسية، زيارة رسمية، إعلان، مقالة صحافية) – ويعيد التأكيد على ما يدافع عنه من بنية المنطقة ورسمها وحدودها”.

أما في كتابه منزل الحقول فيقول: “الشعر أكثر خلوداً من أي امبراطورية. تلك هي قوة الروح. وقد لا تحيا ذكرى الأجيال الغابرة سوى في قصيدة.
إن القوة التي يضعها عصرنا هذا في خدمة العلم لا بد وأن يُسخّر جزء منها في خدمة الشعر. وبالشعر نعني سمو الروح الذي يكرّسه تناغم اللغة.
الشعر وليد الحرية، هو وليد أوجاعنا أكثر منه أفراحنا. هو في الشمس والسكون، في الفجر والليل. الشعر يُرجع الانسان إلى قدره ويغمره سكوناً وحماساًَ. الشعر يبلغ الألوهية في ذاتها. إنه سرّ وصلاة.
خاصيته هائلة…
فالحكومات التي تفتقر الى آفاق وجذل باتت تجهل نعمه. ولو منحت للشعر مكانة أكبر، لما عرفت كل هذه الهموم والشكاوى ولما كان الأحياء أشبه بالأموات”.

One thought on “ميشال شيحا

Comments are closed.